قصيدة : دربي الميلان

اهٍ لو كنت إبناً لك يا مدينة الاحلام...اهٍ لو كنت ساكناً لك يا مدينة الميلان
لو كنت زائراً لك يا سان سيرو يا حلبة الرومان...لو وطأتك قدمي لعمرت في ذاك المكان
فكم من لاعب إنطلق من هناك أو حتى ودع الميدان....إن كنت تراه ملعباً فأنا أراه مسرحاً لكل فنان
فكم من ملحمة شهدها ذاك المكان .....و كم من عدو سقط و كم رفع منه من جثمان
و كنت لهاته القلعة بولهان فإني بأهلها عشقان....أصحابه هم الأكابر هم الانتر و الميلان
سنتياجو برنابيو وملعب اولد ترافورد أنتم لستم إلا حجراً أمام قلعة الميلان......ليس بملعبٍ بل هو قبلة و قلعة سكان مدينة الأحلام
كم مباراتٍ كنت أنت شاهداً عليها و ليست واحداً أو إثنان...ليست مباريات انجليز أو ألمان أو حتى اسبان
هي مباريات أساطير الكون و أسياد الكرة هم الطليان....فمباراة واحدة تنقلك إلى زمان كان يا مكان


حيث من جهة تجد أباطرة ينزلون في أزياء الرهبان.....يلبسون أزرق و أسود هم لا يمتطون الجياد لكنهم فرسان
الانتر و ما أكبرك يا إنتر يا من أنت احد أسياد الطليان.....كم عبرك من أسطورة أو فنان
إن عددتهم فسوف تخطئ لإنهم تجاوز المائة و المائتان....من رونالدو ساحر البرازيل إلى دافيدس ماكينة وسط الميدان
سوف أترك التاريخ لأهله و أتكلم عن زماني زمن كوردبا إيفان...زمن تولدو العنكبوت أو سيد الحراس جوليو سيزار
زمن فيارا كامبياسو و حتماً ستانكوفيش دايان .....و دفاع الانتر لا يختلف عنه إثنان
مايكون عملاق البرازيل الجديد فكل منافس منه رهبان....و ماكسويل إن كان فالانتر إحتياطي فلو كان في فريق أخر لكان كابيتان
دفاع أنت أم فرقة من المدرعات.....كييفو صموئيل أو حتى ماتيرازي عدو زيدان
لا ننسى أسطورة و إسمه زانيتي خافير..... و إن تركت الهجوم أخيراً إلا كي أتأن في ذكر العملاق زلاتان
هو ليس مجرد لاعب فاسمه مربوط بدافينشي الرسام....فهو مخترع فنان و مبدع خلاق و كأنه ليس واحداً بل أكثر من إثنان
و لكل سفينة ربان و لهم مورينو كثير الفعل طويلة اللسان .....و من فوقه موراتي و كأنه بدعمه لاعب فوق الميدان


فإن رهبت من الانتر فاعلم أن منافسه هو الميلان.....فكم من حبرٍ أسلت وكم أبكيت من عاشقن ولهان
كم من لاعب تمنى أن يلعب معك ولو بضع الثوان ....من رونالدينهو إلى بيرلو و مؤخراً بكهام
ثلاثةٍ هم لكنهم بكراتهم الثابتة كفرقة مطلقي السهام....و ليسوا هم فقط من يتسيدون وسط الميدان
فلن أمر عليهم مرور الكرام....هم سيدورف المدفعية و جاتوسو المحارب و فلاميني صغير الميلان
و كل لاعب منهم يتوق إلى تمرير كرةٍ لإنزاغي ثعلب الميدان...فكم تحايلت يا انزاغي على مراقبين أو حكام
فأنت تجاوزت الخامسة و الثلاثين...لكنك مازلت شاباً و تسجيل بالثلاث
باتو بوريلو شيفا معشوق و معبود الأكران.....و إن تحدثت عنك يا الميلان فعليا لمدافعيك عدم النسيان
فالكابيتانو أسطورة الروسينيري على مر العصور و الأزمان .....و صخرةٌ أنت يا نستا و جدار برلين الالمان
زامبروتا سريع صلب ذكي بكلمة أنت فنان....أنسانا فيك يا كافو ماضغ العلكة و اللوبان
أو سرجينو صاحب سرعة أرهبت جميع العدوان.....و نحن في انتظارك يا تياغو سلفا فقد قيل أنك وحش و كم نحن في أمس حاجةٍ لك الأن
لم أترك يا كاكا يا درة و يا خليفة بيلي لكن في الميلان.....أنت حقاً أمير و ملك المتعة في الميلان
و مدربهم هو إنجيلوتي متخصص رابطة الأبطال...يكفي أنا له فيها تاريخاً أكثر من الجيران
و لسائلين أنا يسأل من هو الربان.....ليس إلا برلسكوني عاشق الميلان و قائد الطليان


أنتم يا إنتر و يا ميلان لستم إلا فريقي أحلام....كبيري أوروبا و في بلدكم أنتم حقاً أحفاد الرومان
فتصوروا مباراة قوامه هاذين الاثنان...مد و جزر و الفائز هو كل عاشقٍ لهم و ولهان
هو دربي الرعب و هو كالحرب سجال....لا أحلفن أن الفضائين من كواكبهم يشاهدونك يا دربي الميلان